غادر الشاعر الدكتور توفيق إلى أمريكا في أواخر 1994 بعن ان اصبح عاجزاً عن القيام بمسئوليتهِ كطبيب حريص على مرضاه وذلك بسبب عدم توفر الأدوية وغلائها وعدم مقدرة معظم المرضى على شرائها والقيام بإجراء الفخوصات المرضيه أ والأشعات المختلفه. وكانت إدارتي لمستشفى الكرامه التي كنتُ مديرها أثناء الحرب في عاصفة الصحراء لم تعجب المسئولين فأُحلتُ على التقاعد حالاّ ممّا جعلني أشكُّ في نيّة المسئولين بخصوص سلامتي لذلك بدأتُ بمعاملة السفرللخارج. وأُنوهُ هنا بمساعدة إخواني الأطباء حينذاك بتزويدي بتقارير طبيه تُلزم علاجي في الخارج.وكان لمساعدة إبني خفاق فضلٌ كبيرٌ على إكمال هذه السفره.
لم أرتح في أمريكا لعدم انسجامي مع كلِّ ما يحيطُ بي وكان شوقي للعراق يؤلمني وأنا أسمعُ مايجري في بغداد والعراق من قتل وتشريد وهدم وتخريب. وكان بروز الطائفيّه المرعب والقتل على الهويّه يجعلني في ألمٍ مستمرٍّ وإحساس ببتأنيب الضمير لتركي العراق وهو بأمس الحاجةِ لأيِّ مساعدةٍ مهما اضمألّت.
كلُّ ذُ ذلك جعلني باتّصال دائم معنويّاً وماديّاً بالعراق والعراقيين..
كنتُ أشمئزّ من سماعي بالفساد الذي استشرى بعد أن أوصل الأمريكان التافهين وا&