تلك الأوهام التى تحيط بالإنسان، فتصور له الواقع على غير ما هو عليه، فما يظنه يمين يكون هو في الواقع يسار وما يظنه يسار ربما يكون فى الحقيقة غير ذلك، فتلك الأوهام التي يعيش بها الإنسان تشبه الكفن الذي يتلون من الخارج بالأبيض، فتظن أن فيه الأمل والتفاؤل والحياة، لكنه لا يحوى بداخله سوى الموت والأجساد المُمزقة الفاسدة، لذا جاء الكتاب بهذا العنوان "مُلتحفون بالأكفان" إذ لكل منا كفنه الخاص من الوهم الذى يعيش فيه.